السبت، 6 أبريل 2013

التحرش الجنسى وآثاره النفسية من المنظور العلمى والطبى


التحرش الجنسى وآثاره النفسية من المنظور العلمى والطبى

13455097209252.jpg (720×530)

التحرش الجنسى : هوفعل غير مرحب به من النوع الجنسى ، يتضمن مجموعة من الأفعال تتدرج من الإنتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التى من الممكن أن تتضمن تلميحات لفظية وصولاً إلى النشاطات الجنسية.

تقول د. سوزيت هلال استشارى المخ والأعصاب بالمركز القومى للبحوث :إن التحرش الجنسى يعتبر فعلاً مشيناً بكل المقاييس ، كما أنه يعتبر شكلاً من أشكال التفرقة العنصرية غير الشرعية ، ويُمكن أن يعتبر من أحد أشكال الإيذاء الجسدى "الجنسى والنفسى" والاستئساد على الغير ، بدون رغبته سواء كان الغير ذكراً أو أنثى. 
إلا أن المتعارف عليه هو أن المرأة هى التى تكون أكثر عرضة للتحرش الجنسى ، مما يجعلها تنتابها حالة من القلق والخوف الممتزج بالإحساس بالإهانة ، بسبب انتهاك آدميتها وكرامتها ، ولقد لوحظ أن حالات التحرش لم تعد تقتصر على الألفاظ الخارجة والجارحة ، بل بدأ يأخذ أشكالاً متعددة تشترك كلها فى سمة أساسية هى الإيذاء البدنى والتسبب فى الشعور بالإنتهاك وعدم الأمان ، وأصبح التحرش يطال البنات المحجبات بنسبة تصل إلى 60% ممن تم التحرش بهن . 
كما يتضمن التحرش استخدام إما ألفاظاً أو إشارات بذيئة أو اللمس غير اللائق للجسد ، أو المغازلة والملاحقة فى الشارع ، أو قد يكون على هيئة أن يقوم المتحرش ، بكشف بعض من أجزاء جسده أمام الضحية ، وامتد التحرش أيضاً إلى التحرش من خلال التليفون والإيميل.

أما عن معدلات تزايد التحرش الجنسى فيرجعه البعض إلى البطالة والعنوسة والأزمة الإقتصادية والإعلام ، ويعتبر التحرش قضية عنف وليست قضية جنسية ، وأنه جريمة مثلها مثل السرقة والقتل ؛ لأنه لا يتصور أن يحاول شخص ما أن يمارس العلاقة الجنسية مع فتاة بالإكراه وفى وضح النهار ، وأمام الناس .
وتعتبر هذه الجريمة تنفيس عن رغبات عنيفة تجاه الطرف الأضعف داخل المجتمع ، موضحةً أن غياب الشعور بالأمن يُعد عاملاً مساعداً يشجع المتحرشين على ارتكاب جرائمهم وهم فى مأمن من الملاحقة والعقاب. 
كما أن محاولات عولمة القضايا الجنسية اعتبره البعض أحد عوامل تزايد حالات التحرش الجنسى.

-------------------------------

اليوم السابع - الصحافة الأمريكية: نيويورك تايمز: 

حجم التحرش الجنسى فى مصر لم يعد يمكن تجاهله 


قالت الصحيفة إن العدد الهائل من حوادث الإعتداء الجنسى ضد المرأة والإغتصاب الجماعى فى مصر ، أصبح أكبر من أن يتم تجاهله ، مضيفة أن الإسلاميين المحافظين الذين يمثلون النخبة السياسية الجديدة فى مصر يصبون غضبهم على النساء .

وأشارت الصحيفة الأمريكية : إلى أن زيادة الإعتداءات الجنسية على مدى العامين الماضيين والمعركة التى أعقبتها بشأن المسئول عن هذه الحوادث ، مثال صارخ ومؤلم يظهر التشنجات التى تجهد مصر فى الوقت الذى تحاول فيه البلاد إعادة إنتاج نفسها بعد الإطاحة بالدولة البوليسية .
ولفتت إلى أنه فى عهد حسنى مبارك ، سيطر الخوف من الشرطة مما أبقى على الشوارع آمنة ، لكن هذا الخوف تبخر مع انسحاب الشرطة إلى حد كبير ، مسببة بيئة فوضوية ، مما جعل المرأة ضحية وسط الإفلات من العقاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتواجدين الان