‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص الأطفال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص الأطفال. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 26 أبريل 2013

قصة الشجرة الأم







استيقظ طارق يوم عيد الشجرة متأخراً على غير عادته... وكان يبدو عليه الحزن. ولما سأل أمه عن أخوته وقالت له انهم ذهبوا ليغرسوا اشجاراً اضطرب وقلق. قال بغيظ:‏
ومتى ذهبوا ياأمي؟‏
أجابت:‏
- منذ الصباح الباكر .. ألم يوصوكم في المدرسة أنه يجب أن يغرس كل منكم شجرة ؟ ألم ينبهوكم إلى أهمية الشجرة؟‏
قال :‏
نعم.. لقد أوصتنا المعلمة بذلك... وشرحت لنا عن غرس الشجرة في عيد الشجرة، أما أنا فلا أريد أن أفعل.‏
قالت الأم بهدوء وحنان:‏
ولماذا ياصغيري الحبيب؟... كنت أتوقع أن تستيقظ قبلهم، وتذهب معهم. لم يبق أحد من أولاد الجيران إلا وقد حمل غرسته وذهب.. ليتك نظرت إلى تلاميذ المدراس وهم يمرون من أمام البيت في الباصات مع أشجارهم وهو يغنون ويضحكون في طريقهم إلى الجبل لغرسها. إنه عيد يابني فلاتحرم نفسك منه..!‏
قال طارق وقد بدأ يشعر بالغيرة والندم:‏

ـلكن الطقس باردجداً ياأمي. ستتجمد أصابعي لو حفرت التراب، وأقدامي ستصقع.‏
أجابت:‏
ومعطفك السميك ذو القبعة هل نسيته؟ وقفازاتك الصوفية ألا تحمي أصابعك؟ أما قدماك فما أظن أنهما ستصقعان وأنت تحتذي حذاءك الجلدي المبطن بالفرو!‏
صمت طارق حائراً وأخذ يجول في أنحاء البيت حتى وقعت عينه على التحفة الزجاجية الجميلة التي تحفظ صور العائلة وهي على شكل شجرة، ووقف يتأملها.‏
قالت الأم:‏
هل ترى إلى شجرة العائلة هذه؟ إن الأشجار كذلك.. هي عائلات... أم وأب وأولاد. وهي تسعد مثلنا إن اجتمعت مع بعضها بعضاً وتكاثرت، فأعطت أشجاراً صغيرة. إن الشجرة هي الحياة يابني ولولاها ماعرفنا الفواكه والثمار.. ولا الظلال ومناظر الجمال. إضافة إلى أننا ننتفع بأخشابها وبما تسببه لنا من أمطار، ثم هل نسيت أن الأشجار تنقي الهواء وتساعدنا على أن نعيش بصحة جيدة.‏
صمت طارق مفكراً وقال:‏
حسناً... أنا أريد إذن أن أغرس شجرة.. فهل شجرتي ستصبح أماً؟‏
أجابت الأم بفرح:‏
طبعاً... طبعاً يابني. كلما كبرت ستكبر شجرتك معك، وعندما تصبح أنت أباً تصبح هي أماً لأشجار صغيرة أخرى هي عائلتها، وستكون فخوراً جداً بأنك زرعتها.‏
أسرع طارق إلى خزانة ثيابه ليخرج معطفه وقفازاته، سأل أمه بلهفة:‏
هل أستطيع أن ألحق... أخوتي والجميع؟‏
ضحكت الأم وقالت:‏
كنت أعرف أنك ستطلب مني ذلك... شجرتك في الحوض أمام الباب في كيس صغير شفاف... وإنا كما تراني قد ارتديت ثيابي هيا بنا...‏
وانطلق طارق مع أمه فرحاً يقفز بخطوات واسعة... واتجها نحو الجبل وهما يغنيان للشجرة... شجرة الحياة أنشودة الحياة.

علمي طفلك الأمانة من قصة الأمير الحزين




في مَدِيْنَةِ الْمُرْجانِ كانَ يَعِيشُ الأَمِيرُ عُمَرُ وَزَوْجَتَهُ وَوَالَداهُ حامِدٌ وَصالِحٌ.
ذاتَ يَوّمِ رَبيعٍ، خَرَجَ الأَمِيرُ وَعائِلَتُهُ لِلتَّنَزُّهِ فِي الْحُقُولِ وَالتَّمَتُّعِ بِالْمَناظِرِ الْجَمِيلَةِ.
على ضَفَّةِ النَّهْرِ، كانَ الصَّغِيرانِ حامِدٌ وَصالِحٌ يَرْكُضانِ فَرِحَيْنِ بِأَشِعَّةِ الشَّمْسِ الْمُنْعِشَةِ، وَفَجْأَةً تَعَثَّرَ حَامِدٌ بِحَجَرٍ أَمامَهُ وَسَقَطَ في النَّهْرِ. حاوَلَ صَالِحٌ أَنْ يَمْسِكَ بِهِ فَسَقَطَ هُوَ الآخَرُ. صَرَخَتِ الأَميرَةُ وَرَكَضَ الأَمِيرُ لإِنْقاذِهِما لكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ، لأَنَّ مِياهَ النَّهْرِ كانَتْ غَزِيرَةً جِدًا فَكُلَّما اقْتَرَبَ الأَمِيرُ مِنْهُما، أَبْعَدَتْهُما الْمِياهُ أَكْثَرَ، وَلَمْ يَعُدْ يَراهُما، فَظَنَّ انَّهُما ماتا.
بَكى الأَمِيرُ وَزَوْجَتُهُ عَلَيْهما كَثِيرًا، وَعادا إِلى الْقَصْرِ وَالْحُزْنُ وَالأسى يَمْلأُ قَلْبَيْهِما، وَلَمْ يَعُدْ يُبْهِجُهُما شَيءْ.
أَمّا حَامِدٌ وَصالِحٌ فَقَدْ حَمَلَتْهُما الْمِياهُ بَعِيدًا، وَوَصَلا إِلى بُسْتانٍ. رآهُما فَلاَّحٌ كانَ يَسْقِي الأَشْجارَ، فَأَنْقَذَهُما وَحاوَلَ أَنْ يَعْرِفَ مَنْ هما لكِنَّ الصَّغِيرَين لا يَعْرِفانِ إِلاَّ اسْمَيْهِما، فاشفَقَ عَلَيْها وَأَخَذَهُما إِلى بَيْتِهِ.
فَرِحَتِ الزَّوْجَةُ بِهِما وَشَكَرَتِ الله عَلى هَذِهِ الْهَدِيَّةِ الثَّمِينَةِ الّتِي بَعَثَها لَها.
فَطُوْلَ عُمْرها تَمَنَّتْ أَنْ يَرْوُقََها بِوَلَدٍ، وَها هُو يَبْعَثُ لَها اثْنَيْنِ! اعْتَنَى الفَلاَّحُ وَزَوْجَتُهُ بِالْوَلَدَيْنِ وَرَبَّيَاهُما أَفْضَلَ تَرْبِيَةٍ، وَلَمْ يَبْخَلا عَلَيْهِما بِشَيْءٍ.
في أَحَدِ الأَيَّامِ سَمِعَ حامِدٌ وَصالِحٌ مِنْ أَصْدِقائِهِما أَنَّهُ سَتُقَامُ بِمُناسَبَةِ الْعيدِ حَفْلَةٌ كَبِيرَةٌ فِي مَدينَةِ الْمُرْجانِ. فاسْتَأْذَنا وَالِدَهُما الفَلاَّحُ وَسافر إِلى مَدينَةِ المُرْجانِ الّتي ُزيِّنَتْ شَوارِعُها وَبُيُوتُها بِأَجْمَلِ الزِّينَةِ وَالأَلْوانِ، وَازْدَحَمَتْ ساحاتُها وَأَسْوَاقُها بِالنَّاسِ اْْلفَرِحينَ بِقُدُومِ الْعِيدِ. وَبَيْنَما هُما يَتَجَوَّلانِ، سَمِعا جَماعَةً مِنَ النَّاسِ يَتَحَدَّثونَ عَنْ حُزْنِ الأَمِيرِ وَكَآبَتِهِ، وَيُشِيرُونَ إِلى مَكانٍ يَجْلِسُ فِيهِ مَعَ حاشِيَتِهِ، لِيُهَنِّئَ أَهْلَ الْمَدينَةِ بِالعِيدِ، وَعَنْ زَوْجَتِهِ الّتِي لا تُفارِقُ غُرْفَتَها مِنْ شِدَّةِ حُزْنِها على وَلَدَيْها.
تَأَثَّرَ صَالِحٌ وَحامِدٌ بِقِصَّةِ الأَميرِ عُمَرَ، وَقَرَّارا أَنْ يُدْخِلا الْبِهْجَةَ إِلى قَلْبِهِ، فَذَهَبا حَيْثُ يَجْلِسُ، وَراحا يُداعِبانِهِ وَيُلاطِفانِهِ، يُقَلِّدانِ أَصْواتَ الْحَيَواناتِ وَحَركاتِها، كَمُهَرِّجَيْنِ رَائعيْنِ، حَتَّى اْنفَرَجَتْ أَسارِيرُهُ، فَأَعْجَبَتْهُ خِفَّةُ دَمِهِما وَحَنَّ قَلْبُهُ لَهُما، وَنادَى عَلَيْهِما وَأَرادَ مُكافأَتَهُما.
بَعْدَ أَن سَمِعَ اسْمَيْهما، خَفَقَ قَلْبُهُ بِشِدَّةٍ، وَتَذَكَّرَ وَلَدَيْهِ حامِداً وَصالِحًا اللَّذَيْنِ غَرِقا في النَّهْرِ قَبْلَ سِنين، فَهُما الآن في عُمْرِهِما، فَسَأَلَهُما عَنْ وَالدِهِما وَأَمَرَ بِإِحْضارِهِ.
حَضَرَ الفَلاَّحُ وَهُوَ مُسْتَغْرِبٌ لِدَعْوَةِ الأَمِيرِ. وَبَعْدَ أَنِ اسْتَقبَلَهُ الأَمِيرُ وَأَكْرَمَهُ، اسْتَدعاهُ لِمَجْلِسِهِ وَسَأَلَهُ:
- ((أَيُّها الْفَلاَّحُ، هَلْ هذانِ الْوَلَدانِ هُما وَلَداكَ؟))
خَغَقَ قَلْبُ الْفَلاَّحِ وَأَجابَ بِخَوْفٍ:
-(( أَجَلْ أَيُّها الأَمِيرُ. هَلْ فَعَلا شَيْئًا أَغْضَبَكَ؟))
-(( لا، لا أَيُّها الْفَلاَّحُ، عَلى العَكْسِ. لَقَدْ أَعادا الْفَرْحَةَ إِلى قَلْبِي، لِذلِكَ سَأَطْلُبُ مِنْكَ طَلَباً أَرْجُو أَنْ تُوافِقَ عَلَيْهِ)).
-((خَيْرٌ أَيُّها الأَمِيرُ، ما هُوَ طَلَبُكَ؟))
-((أَنا، أَيُّها الفَلاَّحُ، كانَ لِي وَلَدانِ وَهُما اليَوْمَ فِي عَمْرِ وَلَدَيْكَ الآنَ، وَذَاتَ يَوْمٍ أَخَذَهُما النَّهْرُ وَلَمْ يَرْجِعا، فَهَلْ تُوافِقُ أَنْ يَبْقَيا عِنْدِي فَتْرَةً مِنَ الزَّمَنِ؟))
-((لا أُريدُ أَنْ أَرْفُضَ طَلَبَكَ أَيُّها الأَميرُ، وَلكِنْ حامِدٌ وَصَالِحٌ أَمانَةٌ عِنْدِي وَلا أَسْتَطِيعُ أَن أُهْمِلَ الأَمانَةَ)). أَجابَ الْفَلاَّحُ بِحَيْرَةٍ.
-((أَمانَةٌ عِنْدَكَ؟!))
سَأَلَ الأَمِيرُ بِتَعَجُّبٍ وَدَهْشَةٍ.
فَقَصَّ الفَلاَّحُ عَلى الأَمِيرِ قِصَّةَ الْوَلَدَيْنِ وَكَيْفَ أَنْقَذَهُما وَحَافَظ عَلَيْهِما حَتَّى يَسْأَلَ عَنْهُما أَحَدٌ، فَهُما أَمانَةٌ عِنْدَهُ.
دَهِشَ الأَمِيرُ وَكادَ لا يُصَدِّقُ ما يَسْمَعُ وَقالَ بِصَوْتٍ أَشْبَهَ بِالصُّراخِ:
-(( هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ هذا، أَوْلادِي أَمامِي بَعْدَ كُلِّ هذِهِ السِّنِين؟!
ما أَكْرَمَكَ يا رَبُّ، ما أَكْرَمَكَ يا رَبُّ...))
فَرَّتِ الدُّمُوعُ مِنْ عَيْنَيْهِ، وَقامَ إِلى وَلَدَيْهِ، حَضَنَهُما وَقَبَّلَهُما وَهُوَ يَصْرُخُ بِفَرَحٍ:
-(( وَلَدايَ أَنْتُما وَلدايَ!))
لَمْ يُصَدِّقِ الْفَلاّحُ ما يَسْمَعُ، وَدُهِشَ النَّاسُ جَمِيعًا، وَأَخَذُوا يَنْظُرُونَ إِلى الأَمِيرِ بِاسْتِغْرابٍ وَتَساؤُلٍ، هَلْ جُنَّ الأَمِيرُ وَهَلِ الْمَيِّتُ يَعُودُ؟!
أَمَّا الفَلاَّحُ فَنَظَرَ إِلى الأَمِيرِ مُتَسائِلاً:
-(( أَوْلادُكَ أَيُّها الأَمِيرُ؟))
فَقَصَّ الأَمِيرُ حِكايَتَهُ عَلى الْفَلاَّحِ وَشَكَرَهُ لأَنَّهُ أَنْقَذَ وَلَدَيْهِ وَحافَظَ عَلَيْهِما، وَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَجْلِبَ زَوْجَتَهُ وَيَعِيشوا جَمِيعًا فِي الْقَصْرِ، فَهُوَ يَعْلَمُ بِأَنَّهُ مِنَ الصَّعْبِ عَلى الْفَلاّحِ وَزَوْجَتِهِ أَنْ يَفْتَرِقا عَنْ حامِدٍ وَصالِحٍ بَعْدَ كُلِّ هذِهِ السِّنِين.

العجلة في الخير تأتي بكل خير (قصة)



دخلت الأميرة جنات، على مجلس الأمير الصالح، تحكي له الحكايات، فقالت: مولاي الأمير، يحكى أنه كان هناك سلطان يدعى عثمان، كان حاكما على مملكة " خيران" يحب نشر الخير والوئام بين الناس، فيسهر على خدمتهم ويهتم بأمرهم، غير أنه كان له ابن عم يدعى الأمير مرجان وقائد الشرطة يكرهان السلطان، ويحقدان عليه، وذات مرة خرج السلطان يتفقد أحوال البلاد فوجد شيخا كبيرا، يعيش فى خيمة وحيدا فى أقصى أطراف المدينة، فاقترب منه وسأله عن حاله، فأخبره الرجل أنه كان له بستان كبير، أعجب الأمير مرجان، فانتزعه منه، وطرده من المدينة، ولما ذهب إلى السلطان يشكو له، استقبله قائد الشرطة وهدده بالويل والثبور وعظائم الأمور، فحزن السلطان، وسأله عما يؤكد كلامه، فأخرج الرجل له سند ملكية البستان، فعاد السلطان وفى طريقه مر بالبستان، فسأل مرجان، لمن هذا البستان؟
فأحابه مرجان قائلا: أنه لى، كنت اشتريته من رجل، وقد سافر منذ زمان، فقال السلطان: أن الرجل عاد اليوم فأخلى له المكان، فغضب مرجان، وصمم على الانتقام من السلطان، فاتفق مع اللصوص أن يهجموا على القصر ويقضوا عليه ، وأثناء الليل لم يغمض للسلطان جفن، وهنا سكتت الأميرة جنات، فسألها الأمير الصالح في لهفة قائلا: 
و ماذا فعل السلطان يا جنات؟ 
قالت: طلب من الوزير أن يخرجا إلى الرجل الآن ويسلماه البستان ، كما أمر قائد الشرطة أن يخلفه فى مجلسه، وخرج السلطان وبعد لحظات، هجم اللصوص على القصر، فقضوا على قائد الشرطة ظنا منهم أنه السلطان، وعندما رجع السلطان، عرف ماكان، واعترف اللصوص بالمكيدة، وتم القبض على الأمير مرجان ودخل السجن ، وتخلصت البلاد من ظلمهم وشرهم، وهكذا يا مولاي فأن العجلة في الخير تأتي بكل خير.

علمي طفلك التواضع من قصة غرور الكتكوت


كان ياما كان... يا سادة يا كرام
كان هناك كتكوت صغير يعيش مع أمه الدجاجة. وكان الكتكوت مغرور جداً، وكان لا يعجبه أحد وفى يوم من الأيام سار الكتكوت فى الطريق فقابل البطة فقال لها: أيتها البطة أنت أكبر منى فعلاً لكنى لا أخاف منك ولا من أى شئ فى الدنيا كلها...
ومشى الكتكوت وقابل القطة وقال لها: أنت أكبر منى فعلاً لكنى لا أخاف منك ولا من أى شئ  فى الدنيا كلها.
ثم قابل الحصان.. وقال له نفس الكلام حتى وصل إلى خلية النحل.. فأقتربت منه نحله ولدغته فصرخ الكتكوت وبكى وذهب إلى أمه يتألم، فضحكت الأم وقالت له: إنك لم تخف ممن هم أكبر منك... ولكن أرأيت ماذا فعل بك من هو أصغر منك.

المتواجدين الان