الثلاثاء، 1 يوليو 2014

ولا تكتموا الشهادة صدقت يا رب



تروي كتب التاريخ عن رجل من العصر العباسي كان يسير ليلا فرأى الحرس يتعسسوا بالليل فخاف منهم وجري ولما رأوه يجري ظلوا يجرون خلفه حتى اجبروه على دخول خرابة والخرابة هي المكان الخرب الذي تلقى فيه القاذورات فلما دخلها واراد ان يختبأ منهم واذا به ينظر تحته فيجد رجلا مقتولا ولما جاء الحرس الذين يتعسسون بالليل وشاهدوا القتيل قبضوا عليه ولما جاء وقت المحاكمة طلب ان تكون ليلا بنفس الوقت فقال لهم امهلوني اصلي لله ركعتين فأمهلوه فلما بدأ بالصلاة
رفع يديه الى الله سبحانه وتعالى وقال اللهم انك تعلم اني بريء وانك قلت ولا تكتموا الشهادة واني اسألك بهذه الاية الكريمة ان تدلي بالشهادة كما امرتنا بها وبينما هم جلوس فاذا برجل قادم من بعيد يقول ايها الجند انا قاتل هذا الرجل وكان ابن القتيل واقفا فقال ايها الناس اشهدكم اني قد عفوت عنه وانا ولي الدم وهنا سأل الحرس الرجل وقالوا له لماذا جئت تعترف بجريمتك ولم يعرف بها احدا فقال لهم الرجل والله ما ادري الا وهاتف يهتف بي من بعيد ويقول قم ايها الرجل واعترف بجريمتك ولا ادري الا ورجلاي تقوداني اليكم هنا وسجد الرجل لله سجدتين وبينما هم كذلك اذا بابن القتيل يقول ايها الناس قد عفوت عن دمه فسبحان الله حين تقومون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والارض وصدق رسول الله ان لله جنودا لا ترونها وسبحان الله الذي هدى هذا الرجل الى التفكير في ان يشهد الله على براءته وسبحان الله الذي لا يضيع دعوة المضطر والمظلوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتواجدين الان