ياتى عليها الليل وهى تصلى وتتهجد فى الليل والكل نيام عاشت حياتها فى طاعة الله وفجأة تمكن المرض من جسدها النحيل انتشر السرطان اللعين فصبرت على امر الله كانت لا تقابل اى زائر يرثى لحالها الا وتقول ان من اصابنى بالمرض هو ارحم الراحمين واصرت رغم مرضها على ان تكمل ما بدأته من صغرها بعبادة الله وفجاة تمكن المرض منها بعد سنوات من الالم وتالم الجميع لمرضها وظلوا يبكون حالها الا هى لم تنزل دمعة واحدة منها لقد ظلت صابرة محتسبة تضحك امام الجميع رغم الالم ورغم المعاناة
بكى امامها الصغير والكبير حزنا على حالها ولم لا وهى كانت القدوة والمثل وخافوا على فراقها وفى اليلة الاخيرة رات فى منامها انا ذاهبة الى لقاء الله وقالت انها ترى الجنة امامها بابوابها السبعة وحدائقها وفاكهتها واطيابها وترى من سبقوها من الصالحين من اهلها وهم يقولون لها انها ستكون برفقتهم جميعا وظلت محتسبة تردد نعم الصحبة انتم وفى اللحظة الاخيرة وبعد ان نطقت الشهادتين
ابتسمت للقاء الاحبة وظلت ترافها الابتسامة الى ان جاء ملك الموت وقبض روحها الذكية وهى على تلك الابتسامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق