الثلاثاء، 30 يوليو 2013

معجزة تلد فى قبرها وهى ميتة عبرة فى الثقة بالله



قصة جميلة وقيمة رويت عن سيدنا عمر الفاروق وفيها من العبر الكثير جدا من الرضاء بقدر الله وايضا من الثقة فى الله
روى انه جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي االله عنه ، وكان الرجل معه ابنه ، وليس هناك فرق مابين الابن وأبيه ، فتعجب عمرقائلا : والله ما رأيت مثل اليوم عجبا ، ما أشبه أحد أحدا أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب الغراب ( والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثيرالشبه بقرينه )
فقال له : يا أمير المؤمنين كيف ولو عرفت أن أمه ولدته وهي ميته ؟؟
فغيّر عمر من جلسته ، وبدّل من حالته ، وكان رضي الله عنه وارضاه يحب غرائب الأخبار ، قال : أخبرني ، قال : يا أمير المؤمنين كانت
زوجتي أم هذا الغلام حاملا به ، فعزمتُ على السفر فمنعتني ، فلما وصلت ُ إلى الباب ألحتْ عليّ ألا اذهب ، قالت : كيف تتركني وأنا حامل؟؟ ، ُفوضعت ُ يدي على بطنها وقلت اللهم إنني أستودعك غلامي هذا ) ، ومضيت ، ( وتأمل بقدر الله لم يقل : (وأستودعك أمه)، ) وخرجت ومضيت ، وقضيت في سفري ما شاء الله لي أن أمضي وأقضي ، ثم عدتُ ، ولما عدت فإذا بالباب مقفل ، وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فأخذوني ليطعموني عشاء أعدوه لي، فبينما أنا على العشاء فإذ بدخان يخرج من المقابر ، ما هذا الدخان ؟؟ قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ أن دفناها !!
فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم خلق الله بها ، كانت صوامة قوامة عفيفة، لا تقر منكرا ، وتأمر بالمعروف ، ولا يخزيها الله أبدا ، فقام وتوجه إلى المقبره ، وتبعه أبناء عمومته ، قال فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين أخذت أحفر حتى وصلت إليها ، فإذا هي ميتة جالسة ، وابنها هذا الذي معي حي عند قدميها ، وإذا بمنادي : ( يامن استودعت الله وديعة ؛ خذ وديعتك !!)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتواجدين الان