الجمعة، 5 أكتوبر 2012

تعريف السنة ومكانتها في التشريع

السنة في الاصطلاح الشرعي هي كل ماصدر عن رسول الله -من غير القرآن الكريم- من قول او فعل أو تقرير

وتنقسم السنة الى ثلاثة أنواع

-السنة القولية وهي ما تحدث به به الرسول في مختلف الاغراض والمناسبات مما يتعلق بالتشريع وكمثال عليها هي ما روي أن رسول الله قال" إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه".

- السنة الفعلية وهي أفعاله التي نقلها لنا الصحابة..مثل وضوءه وأدائه الصلوات الخمس بهيئاتها وأركانها وأدائه لمناسك الحج. عن ابن العباس قال"كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن"

-السنة التقريرية وهي سكوته عن فعل الغير أو عن قوله سواء أكان ذلك بمحضر الرسول أو بمجلس آخر كما جاء عن أبي سعيد الخذري قال:خرج رجلان في سفر..فحضرت الصلاة وليس معهما ماء..فتيمما صعيدا طيبا..فصليا..ثم وجدا الماء في الوقت ..فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولم يعد الآخر..ثم أتيا رسول الله فذكروا له ذلك ..فقال للذي لم يعد "أصبت السنة وأجازتك صلاتك"وقال للذي توضأ وأعاد "لك الأجر مرتين"


ولا تكون السنة مصدرا للتشريع الا اذا قصد بها ذلك..فعاداته من أكل وشرب وما الى ذلك..وسيرته الخاصة كقيامه الليل..وتزوجه أكثر من أربعة..وما صدر عنه بحسب تجربته في شؤون الحياة كالتجارة وتنظيم الجيش لا يدخل بالضرورة في باب التشريع.

مكانة السنة من التشريع

يقول تعالى في محكم تنزيله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }

ان طاعة الله تعالى تقتضي طاعة رسوله الكريم باتباع كل ماجاء به.. فالمسلمون في حاجة الى السنة كحاجتهم الى القرآن الكريم اذ هما متلازمان يكمل منهما الآخر.واذا نحن تمعنا أمر الطاعة في الآية الكريمة فاننا نجده مرتبا على الشكل التالي

-طاعة الله تعالى باتباع ما جاء به القرآن الكريم

-طاعة الرسول باتباع ما جاءت به السنة

-طاعة اولي الامر من العلماء فيما اجمعوا عليه(الاجماع)

-رد كل أمر لم يوجد في الكتاب والسنة والاجماع الى هذه الاصول بالقياس عليها.

وأختم مقالي المتواضع بالاية الكريمة

{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتواجدين الان